شبكته مزيكا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكته مزيكا

مزيكا 2 داى لتحميل احدث الافلام العربي و الاجنبي و تحميل احلي الاغاني و الكليبات و احدث الالعاب و البرامج الكاملة
 
الرئيسيةالبوابه 1 2 3 أحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» الفيلم المخيف The Bone Snatcher 2007 مترجم
سيرة فاتح بلاد الهند Icon_minitimeالخميس يونيو 11, 2015 1:28 am من طرف star111

» قنبله المنتدى سلسله الرعب الرهيب A Nightmare On Elm Street سبع اجزاء كامله مترجمه
سيرة فاتح بلاد الهند Icon_minitimeالإثنين أغسطس 22, 2011 8:34 pm من طرف بات مان

» ألبوم موسيقى صامتة لاغاني فيروز نسخة أصلية
سيرة فاتح بلاد الهند Icon_minitimeالإثنين مايو 16, 2011 3:27 pm من طرف الدندون

» فيلم المغامرات والفانتازيا الأسطورى Van Helsing 2004 بجودة DVDRip بمساحة 269 ميجا , مترجم
سيرة فاتح بلاد الهند Icon_minitimeالأربعاء أبريل 13, 2011 11:46 am من طرف ابو بيبو

» فيلم الدراما والرومانسيه الرائع للكبار فقط Rachel Getting Married 2008 بمساحة 251 ميجا , مترجم
سيرة فاتح بلاد الهند Icon_minitimeالأربعاء أبريل 13, 2011 11:39 am من طرف ابو بيبو

» حصريا مع اقوى واجمل افلام الاكشن Ong Bak 2 DvDrip مترجمـ وبحجم 276 ميجا تحميل مباشر
سيرة فاتح بلاد الهند Icon_minitimeالخميس فبراير 10, 2011 6:30 am من طرف fankey

» فيلم الرعب Cannibal Holocaust أكلى لحوم البشر ,, بجودة DVDRip بمساحة 280 ميجا ,, مترجم ,, سيرفرات صاروخيه
سيرة فاتح بلاد الهند Icon_minitimeالسبت ديسمبر 11, 2010 11:37 pm من طرف وزوز

» الحل الطبى السليم لمشكلة الترامادول كما وصفه الأطباء
سيرة فاتح بلاد الهند Icon_minitimeالخميس سبتمبر 23, 2010 6:22 pm من طرف الطييف

» اعظم مكتبه افلام اجنبيه 2008و2009 للكبار فقط 18
سيرة فاتح بلاد الهند Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 20, 2010 6:10 pm من طرف القلب0

» أ جــــــــــــمل صور محمد فــــــــــــــؤاد من مــــــــــــندى الـــــــــــــمصرى 3
سيرة فاتح بلاد الهند Icon_minitimeالأربعاء فبراير 10, 2010 12:21 pm من طرف esam102

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 427 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 427 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 448 بتاريخ الجمعة نوفمبر 22, 2024 4:03 pm

 

 سيرة فاتح بلاد الهند

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin
Admin



سيرة فاتح بلاد الهند Empty
مُساهمةموضوع: سيرة فاتح بلاد الهند   سيرة فاتح بلاد الهند Icon_minitimeالجمعة مارس 13, 2009 11:48 pm


ومضات من سيرة الملك المجاهد محمود بن سبكتكين </span>

<span style="color:#FF0000">قال شيخ الاسلام ابن تيمية:
ولما كانت مملكة محمود بن سبكتكين من أحسن ممالك بني جنسه كان الإسلام والسنة في مملكته أعز فإنه غزا المشركين من أهل الهند ونشر من العدل ما لم ينشره مثله فكانت السنة في أيامه ظاهرة والبدع في أيامه مقموعة(مجموع الفتاوى:4\22)


نبذة مختصرة عن هذا الملك المجاهد:
قال ابن كثير:
ا لملك الكبير العادل محمود بن سبكتكين أبو القاسم الملقب يمين الدولة وأمين الملة وصاحب بلاد غزنة(1) وما والاها وجيشه يقال لهم السامانية لأن أباه كان قد تملك عليهم وتوفي سنة سبع وثلاثين وثلثمائة فتملك عليهم بعده ولده محمود هذا فسار فيهم وفي سائر رعاياه سيرة عادلة وقام في نصر الإسلام قياما تاما وفتح فتوحات كثيرة في بلاد الهند وغيرها وعظم شأنه واتسعت مملكته وامتدت رعاياه وطالت أيامه لعدله وجهاده وما أعطاه الله إياه وكان يخطب في سائر ممالكه للخليفة القادر بالله وكانت رسل الفاطميين من مصر تفد إليه بالكتب والهدايا لأجل أن يكون من جهتهم فيحرق بهم ويحرق كتبهم وهداياهم وفتح في بلاد الكفار من الهند فتوحات هائلة لم يتفق لغيره من الملوك لا قبله ولا بعده وغنم مغانم كثيرة منهم لا تنحصر ولا تنضبط من الذهب واللآلئ والسبي وكسر من أصنامهم شيئا كثيرا وأخذ من حليتها.... وكان مرض الملك محمود هذا بسوء المزاج اعتراه معه انطلاق البطن سنتين فكان فيهما لا يضطجع على فراش ولا يتكئ على شيء لقوة بأسه وسوء مزاجه وكان يستند على مخاد توضع له ويحضر مجلس الملك ويفصل على عادته بين الناس حتى مات كذلك في يوم الخميس لسبع بقين من ربيع الآخر من هذه السنة على ثلاثة وستين سنة ملكه منها ثلاث وثلاثون سنة وخلف من الأموال شيئا كثيرا من ذلك سبعون رطلا من جوهر الجوهرة منه لها قيمة عظيمة سامحه الله وقام بالأمر من بعده ولده محمد ثم صار الملك إلى ولده الآخر مسعود بن محمود فأشبه أباه وقد صنف بعض العلماء مصنفا في سيرته وأيامه وفتوحاته وممالكه"
**********************************

يقول الدكتور حسين مؤنس:
وفي القرن الرابع الهجري ظهرت موجة الفتح الإسلامي الثانية للهند عندما حكم الهند عاهلون كبار من العرق التتري والمغولي ، على رأسهم إلب شكين التتري ، والد محمود الغزنوي ، الذي حكم مملكة تبدأ من ضفة نهر جيحون اليسرى ، إلى سلسلة جبال سليمان مغرب السند ، وجعل قاعدة ملكه في غزنة ، ثم يستولي على البنجاب ويبدأ في هذه النواحي اعتناق الإسلام بأعداد كبيرة .
وعندما خلفه ابنه محمود الغزنوي ، الذي استمر في الحكم ثلاثين سنة ، قام بحملات على أنحاء من الهند اثنتي عشرة مرة ، مما جعل فتح المسلمين للهند وسيطرتهم عليها ، أمراً ثابت الدعائم والأركان .
وقد حكم المسلمون الهند ثمانية قرون منذ محمود الغزنوي ، وحتى دخول الإنجليز إليها في القرن التاسع عشر الميلادي ، الثالث عشر الهجري
*****************************

1--من شابه أباه فما ظلم:
يروي لنا ابن خلدون في تاريخه:
ثم سار سبكتكين بعدما فتح بست و قصد غازيا بلاد الهند و توغل فيها حتى افتتح بلادا لم يدخلها أحد من بلاد الإسلام و لما سمع به ملك الهند سار إليه في جيوشه و قد عبى العساكر و الفيلة على عادتهم في ذلك بالتعبية المعروفة بينهم و انتهى إلى لمغان من ثغورة و تجاوزه و زحف إليه سبكتكين من غزنة في جموع المسلمين و التقى الجمعان و نصر الله المسلمين و أسر ملك الهند و فدى نفسه على ألف ألف درهم و خمسين فيلا و رهن في ذلك من قومه و بعث معه رجالا لقبض ذلك فغدر بهم في طريقه و تقبض عليهم فسار سبكتكين في تعبيته إلى الهند فقبض كل من لقيه من جموعهم و أثخن فيهم و فتح لمغان و هدمها و هي ثغر الهند مما يلي غزنة فاهتز لذلك جميال و احتشد و سار إلى سبكتكين فكانت بينهم حرب شديدة و انهزم جميال و جموع الكفر و خمدت شوكتهم و لم يقم لملوك الهند بعدها معه قائمة "
********************
يقول ابن الكثير " وأرسل ملك الهند يطلب من سبكتكين الصلح فأجابه بعد امتناع من ولده محمود على مال جزيل يحمله إليه وبلاد كثيرة يسلمها إليه وخمسين فيلا ورهائن من رؤس قومه يتركها عنده حتى يقوم بما التزمه من ذلك(البداية والنهاية:11\286)
فلله در هذا الأب الرشيدو الابن المتوثب للنكاية في أعداء الله .

آتى الله سبكتكين الملك من غير انقلاب و لا مؤامرة فقد كان سبكتكين مولى للأمير أبي إسحاق بن البتكين صاحب جيش غزنة وأعمالها للسامانية "و لما مات مولاه لم يترك أحدا يصلح للملك من بعده لا من ولده ولا من قومه فاصطلح الجيش على مبايعة سبكتكين هذا لصلاحه فيهم وخيره وحسن سيرته وكمال عقله وشجاعته وديانته فاستقر الملك في يده".(1)
وتأمل أيها القارئ الكريم في مقومات سبكتكين التي من أجلها بايعه الجبش أميرا عليهم:خلق ودين و شجاعة.
فلله در هكذا رجال أبوا ان يكونوا جندا الا لملك مجاهد مسلم.
توفي رحمه الله بعد طول جهاد و اثخان في عدو الله في شعبان سنة سبع و ثمانين و ثلثمائة لعشرين سنة من ملكه في غزنة و خراسان و دفن بغزنة ، يقول ابن خلدون و كان عادلا خيرا حسن العهد محافظا على الوفاء كثير الجهاد
******************************

2-بناء قاعدة الجهاد:
"بعد وفاة سبكتكين رحمه الله بايع الجند لولده الاصغر اسماعيل فأفاض فيهم العطاء و انعقد أمره بغزنة استضعفه الجند و استولوا عليه و اشتطوا عليه في الطلب حتى أنفد خزائن أبيه و كان أخوه محمود بنيسابور فبعث إليه أن يكتب له بالأعمال التي لنظره مثل بلخ فأبى و سعى أبو الحرب والي الجوزجان في الإصلاح بينهما فامتنع إسمعيل فسار محمود إلى هراة معتزما عليه و تحيز معه عمه بغراجق ثم سار إلى بست و بها أخوه نصر وسار قاصدا غزنة و قد كتب إليه الأمراء الذين مع إسمعيل و استدعوه و وعدوه بالطاعة و أغذ السير و لقيه إسمعيل بظاهر غزنة فاقتتلوا قتالا شديدا و انهزم إسمعيل و اعتصم بقلعة غزنة و استولى محمود على الملك و حاصر أخاه إسمعيل حتى استنزله على الأمان فأكرمه و أشركه في سلطانه و ذلك لسبعة أشهر من ولاية إسمعيل و استقامت الممالك لمحمود و لقب بالسلطان و لم يلقب به أحد قبله ثم سار إلى بلخ" لتبتدأ مسيرة توحيد المسلمين تحت راية التوحيد و الجهاد.
ومن الدروس المهمة في هذه المرحلة حزم الامير محمود وحنكته السياسية فقد استمال عمه و اخاه نصر ثم حاصر اخاه فلما صار بيده عفا عنه و أشركه في الملك والمتأمل لاحوال الملوك في ذلك العصر يجد العجب من قتل الابن لابيه و الاخ لاخيه في سبيل الملك و السلطان، أما محمود فقد كان يعد العدة لامر اكبر من حظوظ النفس في الجاه و الملك.
*********************************
3- مع الملك محمود في سني الجهاد:

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
Admin
Admin
Admin



سيرة فاتح بلاد الهند Empty
مُساهمةموضوع: رد: سيرة فاتح بلاد الهند   سيرة فاتح بلاد الهند Icon_minitimeالجمعة مارس 13, 2009 11:48 pm

تعجبني طريقة بعض المؤرخين العرب في سرد حوادث التاريخ على السنين لانها تعطي للقاري انطباعا واقعيا عن الانجازات و الاخفاقات على مر السنين، فتأمل أخي القارئ كيف قضى هذا الملك الهمام سني حياته:

سنة سبع و ثمانين و ثلثمائة...وفاة سبكتكين رحمه الله وقد تقدم لك كيف تمكن الملك محمود من توحيد البلاد تحت امرته.

سنة تسع وثمانين وثلثمائة..
فيها قصد محمود بن سبكتكين بلاد خراسان فاستلب ملكها من أيدي السامانية وواقعهم مرات متعددة في هذه السنة وما قبلها حتى أزال اسمهم ورسمهم عن البلاد بالكلية وانقرضت دولتهم بالكلية ثم صمد لقتال ملك الترك بما وراء النهر وذلك بعد موت الخاقان الكبير الذي يقال له فائق وجرت له معهم حروب وخطوب.

سنة ثنتين وتسعين وثلثمائة..
في محرمها غزا يمين الدولة محمود بن سبكتكين بلاد الهند فقصده ملكها جيبال في جيش عظيم فاقتتلوا قتالا شديدا ففتح الله على المسلمين وانهزمت الهنود وأسر ملكهم جيبال وأخذوا من عنقه قلادة قيمتها ثمانون ألف دينار وغنم المسلمون منهم اموالا عظيمة وفتحوا بلادا كثيرة ثم إن محمودا سلطان المسلمين أطلق ملك الهند احتقارا له واستهانة به ليراه أهل مملكته والناس في المذلة فحين وصل جيبال إلى بلاده ألقى نفسه في النار التي يعبدونها من دون الله فاحترق لعنه الله
قلت سبحان الله كأن جيبال هذا عنده من الحياءمن بني قومه ما لا يملكه كثير من طواغيت العرب اليوم.
و اليك قصة معارك الهند هذه برواية ابن خلدون:
و سار إلى الهند فتوغل فيها و انتهى في اثني عشر ألف فارس و ثلاثين ألف راجل فاختار محمود من عساكره خمسة عشر ألفا و سار لقتال جميال فهزمه و أسره في بنيه و حفدته و كثير من قرابته و وجد في سلبه مقلد من فصوص يساوي مائة ألف دينار و أمثال ذلك فوزعها على أصحابه و كان الأسرى و السبي خمسمائة ألف رأس و ذلك سنة اثنتين و تسعين و ثلثمائة و فتح من بلاد الهند بلادا أوسع من بلاد خراسان ثم فادى جميال ملك الهند نفسه بخمسين رأسا من الفيلة ارتهن فيها ابنه و حافده و خرج إلى بلده فبعث إلى ابنه أندبال و شاهينة وراء سيجور فأعطوه تلك الفيلة و سار لا يعود له ملك و سار السلطان محمود إلى ويهند فحاصرها و افتتحها و بعث العساكر لتدويخ نواحيها فأثخنوا في القتل في أوباش كانوا مجتمعين للفساد مستترين بخمر الغياض فاستلحموهم و رجع السلطان محمود إلى غزنة .


سنة ست وتسعين وثلثمائة....
فيها غزا يمين الدولة محمود بن سبكتكين بلاد الهند فافتتح مدنا كبارا وأخذ أموالا جزيلة وأسر بعض ملوكهم وهو ملك كراشي حين هرب منه لما افتتحها وكسر أصنامها فألبسه منطقته وشدها على وسطه بعد تمنع شديد وقطع خنصره ثم أطلقه إهانة له وإظاهرا لعظمة الإسلام وأهله"
سنة سبع و تسعين و ثلاثمائة..
فيها هزم يمين الدولة محمود بن سبكتكين ملك الترك عن بلاد خراسان وقتل من الأتراك خلقا كثيرا
أما عن سبب كرّة محمود عليهم فيبينه لنا ابن خلدون رحمه الله فيقول:" لم يزل السعاة يغرون ما بينهما حتى فسد ما بينهما فلما سار السلطان محمود إلى الملتان اغتنم ايلك خان الفرصة و بعث سباسي تكين قريبه وقائد جيشه إلى خراسان و بعث معه أخاه جعفرتكين و ذلك سنة تسعين و ثلاثمائة فملك بلخا و أنزل بها جعفر تكين" وتمضي السنين والمشاكل تتفاقم مع هذا الملك التركي الذي طعن الامير في ظهره في وقت كان فيه يجاهد الكفار في الهند فكان لا بد من غزوه تنقية للصف المسلم من أمثاله.
ويحكي لنا ابن خلدون في تفصيل رائع المعركة الحاسمة :
فقدم(اي السلطان محمود) إلى بلخ و استعد للحرب و استنفر جموع الترك و الجند و الخلنجية و الأفقانية و الفربوية و عسكر على أربعة فراسخ من بلخ و تزاحفوا على التعبية فجعل السلطان في القلب أخاه نصرا صاحب الجيش بخراسان و أبا نصر ابن أحمد الفريغوني صاحب الجوزجان و أبا عبد الله بن محمد بن ابراهيم الطائي في كماة الأكراد و العرب و الهنود و في الميمنة حاجبه الكبير أبا سعيد التمرتاشي و في الميسرة أرسلان الحاجب و حصن الصفوف بخمسمائة من الفيلة و جعل ايلك خان على ميمنته قدرخان ملك الختل و على ميسرته أخاه جعفرتكين و هو في القلب و طالت الحرب و استمات الفريقان و نزل السلطان و عفر خده بالأرض متضرعا ثم ركب و حمل في فيلته على القلب فأزاله عن مكانه و انهزم الترك و اتبعوهم يقتلون و يأسرون إلى أن عبروا بهم النهر و أكثر الشعراء تهنئة السلطان بهذا الفتح و ذلك سنة سبع و تسعين و ثلاثمائة .(انتهى)
ثم ان الملك سار بعد هذا النصر المؤزر الى أرض الهند مجددا و لكن هذه المرة لاقامة الحد على ملك هندي مرتد، يقول ابن خلدون: و لما فرغ السلطان من هذه الحرب سار للهند للإيقاع بنواسه شاه أحد أولاد الملوك كان أسلم على يده و استخلفه على بعض المعاقل التي افتتحها فارتد و نبذ الإسلام فأغذ السير إليه ففر أمامه و احتوى على المعاقل التي كانت في يده من أصحابه و انقلب إلى غزنة ظافراً. __________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
Admin
Admin
Admin



سيرة فاتح بلاد الهند Empty
مُساهمةموضوع: رد: سيرة فاتح بلاد الهند   سيرة فاتح بلاد الهند Icon_minitimeالجمعة مارس 13, 2009 11:49 pm

سنة ثمان و تسعين و ثلاثمائة..
ثم سار السلطان في ربيع منها غازيا إلى الهند فانتهى إلى سبط و بهند فلقيه هنالك ابن هزبال ملك الهند في جيوش لا تحصى فصدقهم السلطان القتال فهزمهم و اتبعهم إلى قلعة بهيم نقرا و هي حصن على حصن عالية اتخذها أهل الهند خزانة للصنم و يودعون به أنواع الذخائر و الجواهر التي يتقرب بها للصنم فداخ عنه و عن خزنته أياما ثم استأمنوا و أمكنوا السلطان من القلعة فبعث عليه أبا نصر الفريغوني و حاجبه الكبير ابن التمرتاش و واسع تكين و كلفهما بنقل ما في الخزائن فكان مبلغ المنقول من الوزن سبعين ألف ألف شامية و من الذهبيات و الفضيات موزونة و الديباج السوسي ما لا عهد بمثله و وجد في جملتها بيت من الفضة الخالصة طوله ثلاثون ذراعا في خمسة عشر صفائح مضروبة و معالق للطهي و النشر و شراع من ديباج طوله أربعون ذراعا في عرض عشرين بقائمتين من ذهب و قائمتين من فضة فوكلهما بحفظ ذلك و مضوا إلى غزنة فأمر بساحة داره ففرشه بتلك الجواهر و اجتمعت وفود الأطراف لمشاهدتها و فيهم رسول طغان أخي ايلك خان .

رأس المائة الرابعة..
قال أبو النصر محمد بن عبد الجبار في سيرة السلطان محمود : نشط السلطان في سنة أربعمائة لغزو الهند تقربا إلى الله فنهض يحث الخيول ويخترق الحزون والسهول إلى أن توسط ديار الهند فاستباحها ونكس أصنامها وأوقع بعظيم العلوج وقعة أفاء الله عليه بها أمواله وأغنم خيوله وأفياله وحكم فيها سيوف أوليائه يحرسونهم ما بين كل سبسب وفدفد ويجررونهم عند كل مهبط ومصعد ورد إلى غزنة بالغنائم فلما رأى ملك الهند ما صب الله عليه وعلى أهل مملكته من سوط العذاب بوقائع السلطان أيقن انه لا قبل له بثقل وطأته فأرسل إليه أعيان أقاربه ضارعا إليه في هدنة يقف فيها عند أمره ويسمح بماله ووفره على أن يقود إليه بادئ الأمر وخمسين فيلا معها مالا عظيم الخطر بما يضاهيه من مسار تلك الديار ومتاع تلك البقاع وعلى أن يناوب كل عام من أفناء عسكره في خدمة باب السلطان بألفي رجل إلى إتاوة معلومة . فأوجب السلطان إجابته ببذل طاعته وإعطاءه الجزية عن يده وبعث إليه من طالبه بتصحيح المال وقود الأفيال فنفذ ما وعدوا وانعقدت الهدنة وتتابعت القوافل من خراسان والهند ولله الحمد .
سنة إحدى و أربعمائة..
ثم ان السلطان رحمه الله التفت بعد ذلك لتأديب اهل بلاد الغور وكانوا شوكة في خاصرة أهل الاسلام يقول الذهبي" وبقيت جبال الغور في وسط ممالك السلطان محمود وبها قوم من الضلال الخالين عن سمة الإسلام يخيفون السبيل ويتمنعون بتلك الجبال الشواهق فأهم السلطان شأنهم وصمم على تدويخ ديارهم وانتزاع بعرة الإستطالة من رؤوسهم فاجلب عليهم بخيله ورجله وقدم أمامه والي هراة التونتاش ووالي طوس أرسلان فسارا مقتحمين مضايق تلك المسالك إلى مضيق قد غص بالكماة فناشدوا الحرب تناوشا بطلت فيه العوامل إلا الصوارم في الجماجم والخناجر في الحناجر وتصابر الفريقان حتى سالت نفوس وطارت رؤوس فلحقهم السلطان في خواص أبطاله وجعل يلجئهم إلى ما وراءهم شيئا فشيئا إلى أن فرقهم في عطفات الجبال واستفتح المجال إلى عظيم الكفرة المعروف بابن سورى فغزاه في عقر داره وأحاط ببلده وشد عليه فبرز الرجل في عشرة آلاف كأنما خلقوا من حديد وكأن أكبادهم الجلاميد يستأنسون بأهل الوقائع استئناس الظبايا السرايع ودام القتال إلى نصف النهار فأمر السلطان بتوليتهم الظهور استدراجا فاغتروا وانقضوا على مواقعتهم واغتنموا الفرصة فكرت عليهم الخيول بضربات غنيت بذواتها عن أدواتها فلم ترتفع منها واحدة إلا عن دماغ منثور ونياط مبتور وصرع في المعركة رجال كهشيم المحتضر أو أعجاز نخل منقعر وأسر ابن سورى وسائر حاشيته وأفاء الله على السلطان ما اشتمل عليه حصنه من ذخائره التي اقتناها كابر عن كابر وورثها كافر عن كافر وأمر السلطان بإقامة شعار الإسلام فيما افتتحه من تلك القلاع فأفصحت بالدين المنابر واشترك في عز دعوته البادي والحاضر ولعظم ما ورد على ابن سورى مص فص خاتم مسموم فأتلف نفسه وخسر الدنيا والآخرة

سنة اثنتين وأربعمائة..
وغزا فيها السلطان أرض الهند مرة اخرى وحصلت له وللمجاهدين كرامة يذكرها لنا ابن كثير رحمه الله
" بأنه ركب بجيشه إلى أرض العدو فجازوا بمفازة فأعوزهم الماء حتى كادوا يهلكون عن آخرهم عطشا فبعث الله لهم سحابة فأمطرت عليهم حتى شربوا وسقوا واستقوا ثم تواقفوا هم وعدوهم ومع عدوهم نحو من ستمائة فيل فهزموا العدو وغنموا شيئا كثيرا من الأموال ولله الحمد"


سنة ثلاثة و أربعمائة..
فيها من الله على المسلمين بالصلح بين السلطان محمود وملك الترك طغان خان( أخو ايلك خان الذي هزمه السلطان سبع و تسعين و ثلاثمائة) وكان هذا الملك خيرا صالحا "فراسل السلطان محمود و صالحه و قال له اشتغل أنت بغزو الهند و أنا بغزو الترك فأجابه إلى ذلك و انقطعت الفتنة بينهما وصلحت الأحوال ثم خرجت طوائف الترك فأجابه إلى ذلك و انقطعت الفتنة بينهما و صلحت الأحوال ثم خرجت طوائف الترك من جانب الصين في مائة ألف خركاة و قصدوا بلاد طغان فهال المسلمين أمرهم فاستنفر طغان من الترك أزيد من مائة ألف و استقبل جموع الكفرة فهزمهم و قتل نحوا من مائة ألف و أسر مثلها و رجع الباقون منهزمين"





سنة أربع وأربعمائة..
وفيها غزا بلاد الهند ففتح وقتل وسبى وغنم وسلم وكتب إلى الخليفة أن يوليه ما بيده من مملكة خراسان وغيرها من البلاد فأجابه إلى ما سأل

سنة ست وأربعمائة..
وفيها غزا بلاد الهند فأخذه الأدلاء فسلكوا به على بلاد غريبة فانتهوا إلى أرض قد غمرها الماء من البحر فخاض بنفسه الماء أياما وخاض الجيش حتى خلصوا بعد ما غرق كثير من جيشه وعاد إلى خراسان بعد جهد جهيد .
والله يبتلي من يشاء والايام دول والمؤمن أمره كله خير ان اصابته نعماء شكر و ان اصابته ضراء صبر. وما لبث الملك المجاهد ان عافاه الله ليكر المرة تلو الاخرى على طواغيت الهند.

سنة ثمان و أربعمائة..
سار السلطان عندما فصل الشتاء غازيا إلى الهند و توغل فيها مسيرة شهرين و امتنع عظيم الهند في جبل صعب المرتقى ..
و فتح الله بارين و كثرت الأسرى و الغنائم و وجد به في بيت البدجي حجر منقوش قال التراجمة كتابته إنه مبني منذ أربعين ألف سنة ثم عاد إلى غزنة و بعث إلى القادر يطلب عهد خراسان و ما بيده من الممالك
قلت وما كتبه هؤلاء الهنود من هذا البناء عمره اربعون الف سنة هو من كذبهم وخرافاتهم.


غزوة تنيشرة
كان صاحب تنيشرة عاليا في الكفر و الطغيان و انتهى الخبر إلى السلطان فاعتزم على غزوه و سار إليه في مسالك صعبة وعرة بين أودية و قفارات حتى انتهى إلى نهر طام قليل المخاضة و قد استندوا من ورائه إلى سفح جبل فسرب إليهم جماعة من الكماة خاضوا النهر و شغلوهم بالقتال حتى تعدت بقية العسكر ثم قاتلوهم و انهزموا واستباحهم المسلمون و عادوا إلى غزنة ظافرين ظاهرين.
همة عالية و شجاعة منقطعة النظير لا يقدم عليها الا جيش مسلم همام فلله در الجيش و القائد.
ثم غزا السلطان على عادته فضل الأدلاء طريقهم فوقع السلطان في مخاضات من المياه غرق فيها كثير من العسكر و خاض الماء بنفسه أياما حتى تخلص و رجع إلى خراسان .
وهذا هو طريق الجهاد..تعب و نصب ..وعزة و لذة لا يدركها الا من سار على هذا الطريق ولا يقدم عليه الا سادات المؤمنين، يقول ابن القيم رحمه الله: وجهاد الطلب الخالص لله يقصده سادات المؤمنين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
Admin
Admin
Admin



سيرة فاتح بلاد الهند Empty
مُساهمةموضوع: رد: سيرة فاتح بلاد الهند   سيرة فاتح بلاد الهند Icon_minitimeالجمعة مارس 13, 2009 11:50 pm

سنة تسع و أربعمائة ..
يحدثنا ابن خلدون عن هذه العام الميمون، يقول:
و لما فرغ السلطان من أمر خوارزم و انضافت إلى مملكته عدل إلى بست و أصلح أحوالها و رجع إلى غزنة ثم اعتزم على غزو الهند سنة تسع و أربعمائة و كان قد دوخ بلادها كلها و لم يبق عليه إلا قشمير و من دونها الفيافي و المصاعب فاستنفر الناس من جميع الجهات من المرتزقة و المتطوعة و سار تسعين مرحلة و عبر نهر جيحون و حيلم وخيالا هو و امراؤه و بث عساكره في أودية لا يعبر عن شدة جريها و بعد أعماقها و انتهى إلى قشمي(كشمير فك الله أسرها)ر و كانت ملوك الهند في تلك الممالك تبعث إليه بالخدمة و الطاعة و جاءه صاحب درب قشمير و هو جنكي بن شاهي وشهي فأقر بالطاعة و ضمن دلالة الطريق و سار أمام العسكر إلى حصن مأمون لعشرين من رجب و هو خلال ذلك يفتتح القلاع إلى أن دخل في ولاية هردت أحد ملوك الهند فجاء طائعا مسلما ثم سار السلطان إلى قلعة كلنجد من أعيان ملوكهم فبرز للقائه
و انهزم و اعترضهم أنهار عميقة سقطوا فيها و هلكوا قتلا و غرقا يقال : هلك منهم خمسون ألفا و غنم السلطان منهم مائة فيل و خمسة إلى غير ذلك مما جل عن الوصف ثم عطف إلى سقط التقيذ و هو بيت مبني بالصخور الصم يشرع منها بابان إلى الماء المحيط موضوعة أبنيته فوق التلال و عن جنبتيه ألف قصر مشتملة على بيوت الأصنام و في صدر البلد بيت أصنام منها خمسة من الذهب الأحمر مضروبة على خمسة أذرع في الهواء قد جعلت عينا كل واحدة منهما ياقوتتان تساوين خمسين ألف دينار و عين الآخر قطعة ياقوت أزرق تزن أربعمائة و خمسين مثقالا و في وزن قدمي الصنم الواحد أربعة آلاف و أربعمائة مثقال و جملة ما في الأشخاص من الذهب ثمانية و تسعون ألف مثقال و زادت شخوص الفضة على شخوص الذهب في الوزن فهدمت تلك الأصنام كلها و خربت و سار السلطان طالبا قنوج و خرب سائر القلاع في طريقه و وصل إليها في شعبان سنة تسع و أربعمائة و قد فارقها نزوجبال حين سمع بقدومه و عبر نهر الغانج الذي تغرق الهنود فيه أنفسهم و يذرون فيه رماد المحرقين منهم و كان أهل الهند و واثقين بقنوج و هي سبع قلاع موضوعة على ذلك الماء فيها عشرة آلاف بيت للأصنام تزعم الهنود أن تاريخها منذ مائتي ألف سنة أو ثلاثمائة ألف سنة و أنها لم تزل متعبدا لهم فلما وصلها السلطان ألفاها خالية قد هرب أهلها ففتحها كلها في يوم واحد و استباحها أهل عسكره ثم أخذ في السير منها إلى قلعة لنج و تعرف بقلعة البراهمة فقاتلوا ساعة ثم تساقطوا من أعاليها على سنا الرماح و ضياء الصفاح ثم سار إلى قلعة أسا و ملكها جندبال فهرب و تركها و أمر السلطان بتخريبها ثم عطف على جندراي من أكابر الهنود في قلعة منيعة و كان جميال ملك الهند من قبل ذلك يطلبه للطاعة و الألفة فيمتنع عليه و لحق جميال بنهوجد أحد المغرورين بحصانة المعقل فنجا بنفسه و رام جندراي المدافعة و ثوقا بامتناع قلعته ثم تنصح له بهميال و منعه من ذلك فهرب إليه أمواله و أنصاره إلى جبال وراء القلعة و افتتحها السلطان و حصل منها على غنائم و سار في أتباع جندراي و أثخن فيهم قتلا و نهبا و غنم منهم أموالا و فيولا و بلغت الغنائم ثلاثة آلاف ألف درهم ذهبا و فضة و يواقيت و السبي كثير و بيع بدرهمين إلى عشرة و كانت الفيول تسمى عندهم جنداي داد ثم قضى السلطان جهاده و رجع إلى غزنة فابتنى مسجدها الجامع و جلب إليه جذوع الرخام من الهند و فرشه بالمرمر و أعالي جدرانه بالأصباغ و صباب الذهب المفرغة من تلك الأصنام واحتضر بناء المسجد بنفسه و نقل إليه الرخام من نيسابور و جعل أمام البيت مقصورة تسع ثلاثة آلاف غلام و بنى بأزاء المسجد مدرسة احتوت فيها الكتب من علوم الأولين و الآخرين و أجريت بها الأرزاق و اختصت لنفسه يفضي منه إليه في أمن من العيون و أمر القواد و الحجاب و سائر الخدام فبنوا بجانب المسجد من الدور ما لا يحصى و كانت غزنة تحتوي على مربط ألف فيل يحتاج كل واحد منها لسياسته و مائدته خطة واسعة .(انتهى)
سبحان الله.. ما شغله الجهاد عن الاعتناء بالعلم و المساجد وما شغله العلم و البناء عن الجهاد..درس لا ينبغي لاي طالب علم أو مجاهد ان يغفل عنه.

ثم ان السلطان محمود رحمه الله عقد العزم بعد ذلك على غزو طاغية من طواغيت الهند واسمه بيدو فسار اليه وجيشه المجاهد
ينادون المنية ان تعالي
سبيل الله أحلى ما يكون
نأوا والله عن ساح الدنايا
وعن سلع المفاسد و المجون
يقول ابن خلدون:
و كان ابتداؤه في طريقه بالأفقانية طوائف من كفار الهند معتصمون بقلل الجبال و يفسدون السابلة فسار في بلادهم و دوخها و عبر نهر كنك و هو واد عميق و إذا جيبال(من طواغيت الهند) من ورائه فعبر إليه على عسر العبور فانهزم جيبال و أسر كثير من أصحابه و خلص جريحا و استأمن إلى السلطان فلم يؤمنه إلا أن يسلم فسار ليلحق ببيدو فغدر به بعض الهنود و قتله.
فلما رأى ملوك الهند ذلك تابعوا رسلهم إلى السلطان في الطاعة على الأتاوة و سار إلى مدينة باري من أحصن بلاد الهند فألفاها خالية فأمر بتخريبها و عشر قلاع مجاورة لها و قتل من أهلها خلقا و سار في طلب بيدو و قد تحصن بنهر أدار ماءه عليه من جميع جوانبه و معه ستة و خمسون ألف فارس و ثمانون ألف راجل و سبعمائة و خمسون فيلا فقاتلهم هنالك يوما و حجز بينهم الليل فأجفل بيدو و أصبحت دياره بلاقع و ترك خزائن الأموال و السلاح فغنمها المسلمون و تتبعوا آثارهم فوجدوهم في الغياض و الآكام فأكثروا فيهم القتل و الأسر و نجا بيدو بدماء نفسه و رجع السلطان إلى غزنة ظافرا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
Admin
Admin
Admin



سيرة فاتح بلاد الهند Empty
مُساهمةموضوع: رد: سيرة فاتح بلاد الهند   سيرة فاتح بلاد الهند Icon_minitimeالجمعة مارس 13, 2009 11:50 pm

سنة عشر وأربعمائة..
وفيها وصلت بشائر الانتصارات الى عاصمة الخلافة بغداد(فك الله أسرها).
يقول ابن كثير رحمه الله:
فيها ورد كتاب يمين الدولة محمود بن سبكتكين يذكر فيها ما افتتحه من بلاد الهند في السنة الخالية وفيه أنه دخل مدينة فيها ألف قصر مشيد وألف بيت للأصنام وفيها من الأصنام شيء كثير ومبلغ ما على الصنم من الذهب ما يقارب مائة ألف دينار ومبلغ الأصنام الفضة زيادة على ألف صنم وعندهم صنم معظم يؤرخون له وبه بجهالتهم ثلثمائة ألف عام وقد سلبنا ذلك كله وغيره مما لا يحصى ولا يعد وقد غنم المجاهدون في هذه الغزوة شيئا كثيرا وقد عمموا المدينة بالإحراق فلم يتركوا منها إلا الرسوم وبلغ عدد القتلى من الهنود خمسين ألفا وأسلم منهم نحو من عشرين ألفا وأفرد خمس الرقيق فبلغ ثلاثا وخمسين ألفا واعترض من الأفيال ثلثمائة وست وخمسين فيلا وحصل من الأموال عشرون ألف ألف درهم ومن الذهب شيء كثير .


سنة أربع عشرة وأربعمائة..
وفيها عاود الملك الهمام الكرة على عباد الاوثان في الهند و ارسل بالبشائر الى بغداد، يقول ابن كثير:
فيها ورد كتاب من يمين الدولة محمود بن سبكتكين إلى الخليفة يذكر أنه دخل بلاد الهند أيضا وأنه فتح بلادا وقتل خلقا منهم وأنه صالحه بعض ملوكهم وحمل إليه هدايا سنية منها فيول كثيرة ومنها طائر على هيئة القمرى إذا وضع عند الخوان وفيه سم دمعت عيناه وجرى منها ماء ومنهما حجر يحك ويؤخذ منه ما تحصل منه فيطلى بها الجراحات ذات الأفواه الواسعة فيلحمها وغير ذلك


سنة سبع عشرة و أربعمائة..
وفيها غزا السلطان محمود أرض الهند ففتح الله على يديه فتحا عظيما وذل فيه الشرك و أهله ذلا جسيما، يقول ابن خلدون: كان للهند صنم يسمونه سومنات و هو أعظم أصنامهم في حصن حصين على ساحل البحر بحيث تلتقفه أمواجه و الصنم مبنى في بيته على ستة و خمسين سارية من الساج المصفح بالرصاص و هو من حجر طوله خمسة أذرع منها ذراعان غائصان في البناء و ليس له صورة مشخصة و البيت مظلم يضيء بقناديل الجوهر الفائق و عنده سلسلة ذهب بجرس وزنها مائة من تحرك بأدوار معلومة من الليل فيقوم عباد البرهميين لعبادتهم بصوت الجرس و عنده خزانة فيها عدد كثير من الأصنام ذهبا و فضة عليها ستور معلقة بالجوهر منسوجة بالذهب تزيد قيمتها على عشرين ألف ألف دينار و كانوا يحجون إلى هذا الصنم ليلة خسوف القمر فتجتمع إليه عوالم لا تحصى و تزعم الهنود أن الأرواح بعد المفارقة تجتمع إليه فيبثها فيمن شاء بناء على التناسخ والمد و الجزر عندهم هو عبادة البحر و كانوا يقربون إليه كل نفيس و ذخائرهم كلها عنده و يعطون سدنته الأموال الجليلة و كان له أوقاف تزيد على عشرة آلاف ضيعة و كان نهرهم المسمى كنك الذي يزعمون أن مصبه في الجنة و يلقون فيه عظام الموتى من كبرائهم و بينه و بين سومنات مائتا فرسخ و كان يحمل من مائه كل يوم لغسل هذا الصنم و كان يقوم عند الصنم من عباد البرهميين ألف رجل في كل يوم للعبادة و ثلاثمائة لحلق رؤوس الزوار و لحاهم و ثلاثمائة رجل و خمسمائة امرأة يغنون و يرقصون و لهم على ذلك الجرايات الوافرة و كان كلما فتح محمود بن سبكتكين من الهند فتحا أو كسر صنما يقول أهل الهند : إن سومنات ساخط عليهم و لو كان راضيا عنهم لأهلك محمودا دونه فاعتزم محمود بن سبكتكين إلى غزوه و تكذيب دعاويهم في شأنه فسار من غزنة في شعبان سنة ست عشرة و أربعمائة في ثلاثين ألف فارس سوى المتطوعة و قطع القفر إلى الملتان و تزود له من القوت و الماء قدر الكفاية و زيادة
عشرين ألف حمل و خرج من المفازة إلى حصون مشحونة بالرجال قد غوروا آبارهم مخافة الحصار فقذف الله الرعب في قلوبهم و فتحها و قتل سكانها كسر أصنامها و استقى منها الماء و سار إلى أنهلوارن و أجفل عنها صاحبها بهيم و سار إلى بعض حصونه و ملك السلطان المدينة و مر إلى سومنات و وجد في طريقه حصونا كثيرة فيها أصنام وضعوها كالنقباء و الخدمة لسومنات ففتحها و خربها و كسر الأصنام ثم سار في قفر معطش و اجتمع من سكانه عشرون ألفا لدفاعه فقاتلهم سراياه و غنموا أموالهم و انتهوا إلى دبلواه على مرحلتين من سومنات فاستولى عليها و قتل رجالها و وصل إلى سومنات منتصف ذي القعدة فوجد أهلها مختفين في أسوارهم و أعلنوا بكلمة الإسلام فوقها فاشتد القتال حتى حجز بينهم الليل ثم أصبحوا إلى القتال و أثخنوا في الهنود و كانوا يدخلون إلى الصنم فيعنفونه و يبكون و يتضرعون إليه و يرجعون إلى القتال ثم انهزموا بعد أن أفناهم القتل و ركب فلهم السفن فأدركوا و انقسموا بين النهب و القتل و الغرق و قتل منهم نحو من خمسين ألفا و استولى السلطان على جميع ما في البيت ثم بلغه أن بهيم صاحب أنهلوارن اعتصم بقلعة له تسمى كندهة في جزيرة على أربعين فرسخا من البر فرام خوض البحر إليها ثم رجع عنها و قصد المنصورة و كان صاحبها ارتد عن الإسلام ففارقها و تسرب في غياض هناك فأحاطت عساكر السلطان بها و تتبعوهم بالقتل فأنهوهم ثم سار إلى بهاطية فدان أهلها بالطاعة و رجع إلى غزنة في صفر سنة سبع عشرة و أربعمائة


ويذكر لنا ابن كثير طرفا من وقائع المعارك و الغنائم العظيمة:
فيها ورد كتاب من محمود بن سبكتكين يذكر أنه دخل بلاد الهند أيضا وأنه كسر الصنم الأعظم الذي لهم المسمى بسومنات وقد كانوا يفدون إليه من كل فج عميق كما يفد الناس إلى الكعبة البيت الحرام وأعظم وينفقون عنده الفقات والأموال الكثيرة التي لا توصف ولا تعد وكان عليه من الأوقاف عشرة آلاف قرية ومدينة مشهورة وقد امتلأت خزائنه أموالا وعنده ألف رجل يخدمونه وثلثمائة رجل يحلقون رؤس حجيجه وثلثمائة رجل يغنون ويرقصون على بابه لما يضرب على بابه الطبول والبوقات وكان عنده من المجاورين ألوف يأكلون من أوقافه وقد كان البعيد من الهنود يتمنى لو بلغ هذا الصنم وكان يعوقه طول المفاوز وكثرة الموانع والآفات ثم استخار الله السلطان محمود لما بلغه خبر هذا الصنم وعباده وكثرة الهنود في طريقه والمفاوز المهلكة والأرض الخطرة في تجشم ذلك في جيشه وأن يقطع تلك الأهوال إليه فندب جيشه لذلك فانتدب معه ثلاثون ألفا من المقاتلة ممن اختارهم لذلك سوى المتطوعة فسلمهم الله حتى انتهوا إلى بلد هذا الوثن ونزلوا بساحة عباده فإذا هو بمكان بقدر المدينة العظيمة قال فما كان بأسرع من أن ملكناه وقتلنا من أهله خمسين ألفا وقلعنا هذا الوثن وأوقدنا تحته النار وقد ذكر غير واحد أن الهنود بذلوا للسلطان محمود أموالا جزيلة ليترك لهم هذا الصنم الأعظم فأشار من أشار من الأمراء على السلطان محمود بأخذ الأموال وإبقاء هذا الصنم لهم فقال حتى أستخير الله عز وجل فلما أصبح قال إني فكرت في الأمر الذي ذكر فرأيت أنه إذا نوديت يوم القيامة أين محمود الذي كسر الصنم أحب إلى من أن يقال الذي ترك الصنم لأجل ما يناله من الدنيا ثم عزم فكسره رحمه الله فوجد عليه وفيه من الجواهر واللآلئ والذهب والجواهر لنفيسة ما ينيف على ما بذلوه له بأضعاف مضاعفة ونرجو من الله له في الآخرة الثواب الجزيل الذي مثقال دانق منه خير من الدنيا وما فيها مع ما حصل له من الثناء الجميل الدنيوي فرحمه الله وأكرم مثواه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
Admin
Admin
Admin



سيرة فاتح بلاد الهند Empty
مُساهمةموضوع: رد: سيرة فاتح بلاد الهند   سيرة فاتح بلاد الهند Icon_minitimeالجمعة مارس 13, 2009 11:51 pm

لله درك يا ابن سبكتكين..ولله در أحفادك الغر الميامين أعرضوا عن الدنيا كما اعرضت فدمروا تماثيل بوذا في أفغانستان وما وهنوا وما استكانوا لارهاب الكافرين الظالمين.
لله درك يا ملا محمد عمر...لله درك يا أمير المؤمنين.


سنة إحدى وعشرين وأربعمائة..
كان السلطان محمود قد استخلف على الهند من مواليه أحمد نيال تكين فغزا سنة إحدى و عشرين مدينة نرسى من أعظم مدن الهند في مائة ألف مقاتل فنهب و خرب الأعمال و استباحها و جاء إلى المدينة فدخلها من أحد جوانبها و استباحها يوما و لم يستوعبها حتى خرجوا فباتوا بظاهرها خوفا على أنفسهم من أهل البلد
و قسموا الأموال كيلا و أرادوا العود من الغد فدافعهم أهلها و رجع أحمد نيال بعساكره إلى بلده
وفاة الملك المجاهد:
وفيها أنتقل الملك المجاهد الى جوار به عز وجل فإنا لله و إنا اليه راجعون، وبهذا طويت صفحة من صفحات الجهاد في أرض افغانستان و الهند فرحمه الله رحمة و اسعة و تجاوز عنه.
يقول ابن كثير رحمه الله:
لما كان في ربيع الأول من هذه السنة توفي الملك العادل الكبير الثاغر المرابط المؤيد المنصور يمين الدولة أبو القاسم محمود بن سبكتكين صاحب بلاد غزنة ومالك تلك الممالك الكبار وفاتح أكثر بلاد الهند قهرا وكاسر أصنامهم وندودهم وأوثانهم وهنودهم وسلطانهم الأعظم قهرا وقد مرض رحمه الله نحوا من سنتين لم يضطجع فيهما على فراش ولا توسد وسادا بل كان يتكئ جالسا حتى مات وهو كذلك وذلك لشهامته وصرامته وقوة عزمه وله من العمر ستون سنة رحمه الله. __________________


4-حربه لاهل الردة:

كان رحمه الله شديدا على اهل الردة قاصدا لقتالهم غير غافل عنهم مع كثرة جهاده للكفار الاصليين في ارض الهند.
وقد تقدم لك غزوه لبنواسه شاه الهندي لما أرتد عن دين الله سنة 397.
وممن عرفت ردته و أشتهرت رستم بن علي الديلمي لعنه الله " فتجهز إليه السلطان محمود ابن سبكتكين وقبض عليه وعلى أشياعه من أعيان الرافضة والمعتزلة . وحمل رستم بن علي وأعوانه وابنه وجماعة من الديلم وقتل السلطان جماعة منهم وصلبهم على شوارع المدينة . وأخذ ما كان قد احتجزه رستم بن علي من الجواهر . وكان قيمة ذلك خمس مائة ألف دينار ومن الذهب مائتي ألف وستين ألف دينار ومن الفضيات الأواني ما بلغ قيمته ثلاثين ألف دينار ومن الثياب النسيج وغيرها خمسة آلاف ثوب وثلاث مائة ثوب . وأحرق تحت خشب المصلبين خمسون حملاً من الكتب فيها كلام الفلاسفة والمعتزلة والنجامة والبدع وكان ذلك سنة عشرين وأربع مائة"
وقد أرسل السلطان محمد الى الخليفة القادر بالله بخبر هذا المرتد الخبيث:
سلام على سيدنا ومولانا الإمام القادر بالله أمير المؤمنين إن كتاب العبد صادر عن معسكره بظاهر الري غرة جمادى الآخرة . وقد أزال الله عن هذه البقة أيدي الظلمة وطهرها من أيدي الباطنية الكفرة . وقد تناهت إلى الحضرة حقيقة الحال فيما قصر العبد عليه سعيه واجتهاده غزو أهل الكفر والضلال وقع من بع بخراسان من الفئة الباطنية . وكانت الري مخصوصة بالتجائهم إليها وإعلانهم بالدعاء إلى كفرهم فيها يختلطون بالمعتزلة والرافضة ويتجاهرون بشتم الصحابة ويسيرون الكفر ومذهب الإباحة . وكان زعيمهم رستم بن علي الديلمي . فعطف العبد بالعساكر فطلع بجرجان وتوقف بها إلى انصراف الشتاء . ثم سار إلى دامغان ووجه غالب الحاجب في مقدمة العسكر فبرز رستم على حكم الإستسلام والاضطرار فقبض عليه وعلى رؤوس الباطنية من قواده وخرج الديالمة معترفين بذنوبهم شاهدين بالكفر والرفض على نفوسهم فرجع إلى الفقهاء في تعرف أحوالهم فأفتوا بأنهم خارجون عن الطاعة داخلون أهل الفساد يجب عليهم القتل والقطع والنفي على مراتب جنايتهم إن لم يكونوا من أهل الإحاد . فكيف واعتقادهم لا يخلوا من التشيع والرفض والباطن . وذكر هؤلاء الفقهاء أن أكثر هؤلاء القوم يصلون ولا يزكون ولا يعترفون بشرائط الذين ويجاهرون بالقذف وشتم الصحابة . والأمثل منهم معتقد مذهب الإعتزال والباطنية منهم لا يؤمنون بالله واليوم الآخر
وحكموا - يعني الفقهاء - بأن رستم بن علي في حباله خمسون امرأة من الحرائر ولدن له ثلاثة وثلاثين نفسا . وحول رايته إلى خرسان فانضم إليه أعيان المعتزلة والرافضة . ثم نظر فيما احتجبه رستم فعثر من الجواهر على ما قيمته خمسمائة ألف دينار
ثم ذكر أشياء من الذهب والستور والفرش إلى أن قال : فخلت هذه البقعة من دعاة الباطنية وأعيان الروافض وانتصرت السنة فطالع العبد بحقيقة ما يسره الله تعالى لنصرة الدولة القاهرة"
فخلت هذه البقعة من دعاة الباطنية وأعيان الروافض وانتصرت السنة...اللهم عجل بمثل هذا اليوم على ارض العراق وسورية وايران.
ويذكر لنا ابن خلدون مرتدا اخر:
ثم بلغه عن أبي الفتوح والي الملتان أنه ملحد و أنه يدعو أهل ولايته إلى مذهبه فاعتزم على جهاده و سار كذلك و منعه سيجور من العبور لكثرة المدد فبعث السلطان إلى أندبال ملك الهند في أن يبيح له العبور إلى بلاده لغزو الملتان فأبى فبدأ بجهاده و سار في بلاده و دوخها و فر أندبال بين يديه و هو في طلبه إلى أن بلغ كشمير و نقل أبو الفتوح أمواله على الفيول إلى سرنديب و ترك الملتان فقصدها السلطان و امتنع أهلها فحاصرهم حتى افتتحها عنوة و أغرمهم عشرين ألف ألف درهم عقوبة لهم على عصيانهم
وهذه قلعة من قلاع الباطنية تسقط في يده، يقول ابن خلدون:
" ثم ملك السلطان قزوين و قلاعها و مدينة ساوه و آوه و صلب أصحاب مجد الدولة من الباطنية و نفى المعتزلة إلى خراسان و أحرق كتب الفلسفة و الاعتزال و النجوم و أخذ مما سوى ذلك من الكتب مائة حمل
__________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
Admin
Admin
Admin



سيرة فاتح بلاد الهند Empty
مُساهمةموضوع: رد: سيرة فاتح بلاد الهند   سيرة فاتح بلاد الهند Icon_minitimeالجمعة مارس 13, 2009 11:51 pm

6- نصرته للسنة

يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله:
" أظهر السلطان محمود بن سبكتكين لعنة أهل البدع على المنابر وأظهر السنة وتناظر عنده ابن الهيصم وابن فورك في مسألة العلو فرأى قوة كلام ابن الهيصم فرجح ذلك ويقال إنه قال لابن فورك : فلو أردت تصف المعدوم كيف كنت تصفه بأكثر من هذا ؟ أو قال : فرق لي بين هذا الرب الذي تصفه وبين المعدوم ؟ وأن ابن فورك كتب إلى أبي إسحق الأسفراييني يطلب الجواب عن ذلك فلم يكن الجواب إلا أنه لو كان فوق العرش للزم أن يكون جسما ومن الناس من يقول : إن السلطان لما ظهر له فساد قول ابن فورك سقاه السم حتى قتله وتناظر عنده فقهاء الحديث من أصحاب الشافعي وغيرهم وفقهاء الرأي فرأى قوة مذهب أهل الحديث فرجحه وغزا المشركين بالهند."
ويقول رحمه الله:
"وجرت لابن فورك محنة بأصبهان وجرت له مناظرة مع ابن الهيصم بحضرة هذا السلطان محمود وكان يحب الاسلام والسنة مستنصرا بالاسلام عارفا به غزا المشركين من أهل الهند وفتح الهند وروي أنه قتل عشرة آلاف زنديق
فكان مما حكاه ميمون النسفى الحنفي في كتابه وهو من نفاة العلو أن السلطان فهم كلام الطائفتين وفهم ما ذكرته المثبتة من أن أقوال النفاة توجب تعطيله وأنهم قالوا لو أردنا أن نصف المعدوم لم نصفه إلا بهذه الصفة بأنه لا داخل العالم ولا خارجه أو كلاما هذا معناه وابن فورك عجز عن جواب هذا حتى كتب فيه إلى أبي اسحاق الأسفرائيني وأن الاسفرائيني لم يجب أيضا بما يدفع به ذلك إلا أن قال يلزم من الاثبات أن يكون جسما أو نحو هذا"
وهل ينكر علو الله سبحانه على خلقه الا من طمست بصيرته وفسدت فطرته؟

ولما فتح السلطان -رحمه الله- الري وخلصها من المشركين الباطنية منع سائر الفرق من الكلام على المنابر غير الحافظ أبي حاتم بن حاموش وكان من دخل الري من سائر الفرق يعرض اعتقاده عليه فإن رضيه أذن له في الكلام على الناس وإلا منعه
ومن طرائف هذا الحافظ ما يحدثنا به الشيخ العلم ابو اسماعيل الانصاري، يقول:
فلما قربت من الري كان معي في الطريق رجل من أهلها فسألني عن مذهبي
فقلت : أنا حنبلي . فقال : مذهب ما سمعت به وهذه بدعة . وأخذ بثوبي وقال : لا أفارقك حتى أذهب بك إلى الشيخ أبي حاتم . فقلت : خيرة
فذهب بي إلى داره وكان له ذلك اليوم مجلس عظيم فقال : هذا سألته عن مذهبه فذكر مذهبا لم أسمع به قط
قال : ما قال قال : أنا حنبلي
فقال : دعه فكل من لم يكن حنبليا فليس بمسلم
فقلت : الرجل كما وصف لي : ولزمته أياما(ثم) انصرفت"

__________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
Admin
Admin
Admin



سيرة فاتح بلاد الهند Empty
مُساهمةموضوع: رد: سيرة فاتح بلاد الهند   سيرة فاتح بلاد الهند Icon_minitimeالجمعة مارس 13, 2009 11:51 pm

7- عدله وكرمه

يقول شيخ الاسلام ابن تيمية: ونشر من العدل ما لم ينشره مثله.
ويحكي لنا ابن كثير هذه القصة العجيبة:
وكان عادلا جيدا اشتكى إليه رجل أن ابن اخت الملك يهضم عليه في داره وعلى أهله في كل وقت فيخرجه من البيت ويختلي بإمرأته وقد حار في أمره وكلما اشتكاه لأحد من أولي الأمر لا يجسر أحد عليه خوفا وهيبة للملك فلما سمع الملك ذلك غضب غضبا شديدا وقال للرجل ويحك متى جاءك فئتنى فاعلمني ولا تسمعن من أحد منعك من الوصول إلي ولو جاءك في الليل فئتني فاعلمني ثم إن الملك تقدم إلى الحجبة وقال لهم إن هذا الرجل متى جاءني لا يمنعه أحد من الوصول إلي من ليل أو نهار فذهب الرجل مسرورا داعيا فما كان إلا ليلة أو ليلتان حتى هجم عليه ذلك الشاب فأخرجه من البيت واختلى بأهله فذهب باكيا إلى دار الملك فقيل له أن الملك نائم فقال قد تقدم إليكم أن لا أمنع منه ليلا ولا نهارا فنبهوا الملك فخرج معه بنفسه وليس معه أحد حتى جاء إلى منزل الرجل فنظر إلى الغلام وهو مع المرأة في فراش واحد وعندهما شمعة تقد فتقدم الملك فأطفأ الضوء ثم جاء فاحتز رأس الغلام وقال للرجل ويحك ألحقني بشربة ماء فأتاه بها فشرب ثم انطلق الملك ليذهب فقال له الرجل بالله لم أطفأت الشمعة قال ويحك إنه ابن أختي وإني كرهت أن أشاهده حال الذبح فقال ولم طلبت الماء سريعا فقال الملك إني آليت على نفسي منذ أخبرتني أن لا أطعم طعاما ولا أشرب شرابا حتى أنصرك وأقوم بحقك فكنت عطشانا هذه الأيام كلها حتى كان مما رأيت فدعا له الرجل وانصرف الملك راجعا إلى منزله ولم يشعر بذلك أحد "

وكان يسمع للعلماء مجلا لهم، ومن ذلك انه دخل على الشيخ الواعظ عثمان النيسابيوري يوما وقال له قد ضاق صدري كيف قد صرت تكدى فقال(اي محمود) كيف؟
قال بلغني أنك تأخذ اموال الضعفاء وهذا هو الكدية وكان محمود قد سقط على اهل نيسابور شيئا فكف عن ذلك

وكسى السلطان محمود الكعبة المدة دبياجا أصفر
ويروي لنا ابن كثير كيف أمن السلطان الحج سنة إثنتي عشرة وأربعمائة، يقول :
وفيها قالت جماعة من العلماء والمسلمين للملك الكبير يمين الدولة محمود بن سبكتكين أنت أكبر ملوك الأرض وفي كل سنة تفتح طائفة من بلاد الكفر وهذه طريق الحج قد تعطلت من مدة ستين وفتحك لها أوجب من غيرها فتقدم إلى قاضي القضاة أبي محمد الناصحي أن يكون أمير الحج في هذه السنة وبعث معه بثلاثين ألف دينار للأعراب غير ما جهز من الصدقات فسار الناس بصحبته فلما كانوا بفيد اعترضهم الأعراب فصالحهم القاضي أبو محمد الناصحي بخمسة آلاف دينار فامتنعوا وصمم كبيرهم وهو جماز بن عدي على أخذ الحجيج وركب فرسه وجال جولة واستنهض شياطين العرب فتقدم إليه غلام من سمرقند يقال له ابن عفان فرماه بسهم فوصل إلى قلبه فسقط ميتا وانهزمت الأعراب وسلك الناس الطريق فحجوا ورجعوا سالمين ولله الحمد والمنة"

وفي سنة 402 قحطت حراسان و اشتد البلاء بالناس يقول الذهبي:
فهلك بنيسابور وضواحيها مائة ألف أو يزيدون . وعجزوا عن غسل الأموات وتكفينهم . وأكلت الجيفة والأرواث ولحوم الآدميين أكلا ذريعا وقبض على أقوام بلا عدد كانوا يغتالون بني آدم ويأكلونهم . وفي ذلك يقول أبو نصر الذهلي :
قد أصبح الناس في بلاء ... وفي غلاء تداولوه
من يلزم البيت مات جوعا ... أو يشهد الناس يأكلوه
وقد أنفق محمود بن سبكتكين في هذا القحط أموالا لا تحصى حتى أحيى الناس وجاء الغيث

وبهذا تنتهي هذه الرحلة الطيبة مع الملك المجاهد محمود رحمه الله

__________________
<span style="color:#FF0000"><span style="font-family:Comic Sans
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سيرة فاتح بلاد الهند
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اساطير من بلاد العرب...
» لعبة امير بلاد فارس 3 persia of prince برابط مباشر
» فيلم عنتر في بلاد الرومان بجودة ممتازه و مساحة صغيره و علي 10 سيرفرات (للكبار فقط)
» سلسلة سيرة المصطفى علية الصلاة والسلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكته مزيكا  :: قسم المصارعه الحرة :: المنتدى الإسلامي :: التاريخ الإسلامي-
انتقل الى: